الجنود المتحصنون في معمل الصلب في مدينة ماريوبول : سوف نقاتل حتى النهاية

قال أحد القادة العسكريين الأوكرانيين المختبئين في مصنع للصلب في مدينة ماريوبول المحاصرة، إن قواته ستقاتل طالما دعت الحاجة لذلك وحث قادة العالم على إيجاد طريقة لإنقاذ المدنيين ومئات الجنود المحاصرين من القوات الروسية على طريقة القرون الوسطى ( حصار حتى الإستسلام )
تحدث الكابتن سفياتوسلاف بالامارSviatoslav Palamar ، وهو نائب قائد فوج آزوف الأوكراني، في مقابلة مع وكالة رويترز من مصنع الصلب ألمحاصر، الذي يعد آخر معقل للمدافعين عن المدينة الساحلية.
قامت القوات الروسية بتحويل أجزاء كبيرة من مدينة ماريوبول إلى أنقاض حول المجمع الواسع، حيث يتخذ القائد سفياتوسلاف بالامار ووحدة أوكرانية موقعهم الدفاعي الأخير.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن السيطرة على المدينة الأسبوع الماضي، إنه يجب إغلاق المصنع حتى لا تتمكن ( ذبابة ) من الهروب.
قال القائد سفياتوسلاف بالامار :-
ما دمنا هنا ونواصل الدفاع .. فالمدينة ليست لهم
وقال، إن القتال العنيف ما زال مستعرا وإنهم يتعرضون للقصف باستمرار.
في مرة من المرات، أرسلت القوات الروسية رتلًا من الدبابات والمدرعات والمشاة، لكن المدافعين دمروه، وإن التكتيكات تتغير بإستمرار.
وقال:-
التكتيك (الآن) يشبه حصار القرون الوسطى، نحن محاصرون ولم يعودوا يحشدون الكثير من القوات لكسر خط دفاعنا، ويشنوا ضربات جوية.
رفض القائد سفياتوسلاف بالامار – المتزوج وله طفل، إعطاء تفاصيل دقيقة عن العمليات لأنها يمكن أن تساعد العدو.
لم يذكر كمية الطعام والذخيرة المتبقية، لكن ما زال لديهم مئات المقاتلين.
وقال :-
بالطبع مواردنا ليست لانهائية وهي تنخفض مع كل يوم يمر من القتال العنيف، الوضع صعب، لكننا سنقاتل ونقاتل طالما يتعين علينا ذلك
وقال، إن لديهم أكثر من ٥٠٠ مقاتل مصاب، بعضهم في حالة خطيرة.
ليست لدينا موارد اللازمة لعلاجهم، لإجراء عملية جراحية صعبة، الدواء ينفد والضمادات والطعام والماء
يعد الإستيلاء على مدينة ماريوبول، على بحر آزوف في جنوب منطقة دونباس الصناعية، أمرًا حاسمًا للجهود الروسية لتأمين جسر بري إلى شبه جزيرة القرم أستولت عليها في عام ٢٠١٤.
لم يستطع القائد سفياتوسلاف بالامار، وهو من مدينة لڤيڤ الغربية، ولكنه يعيش في مدينة ماريوبول منذ ٢٠١٤، تحديد عدد المدنيين الذين يعملون في أعمال الصلب، لكنه قال، إنهم وصلوا إلى المئات، وإنهم يحتمون في مخابئ مختلفة للجنود.






